ملخص
اِستمَدت هذه الورقة الإلهام من الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بنظام عمر البشير من السلطة، وقد إستندت إلى شعارات الثورة “حرية – سلام وعدالة” والبناء عليها في جدول أعمال التنمية. تنظر هذه الورقة في المخاطر الحقيقية التي يواجهها نظام التعليم في السودان والتي تتمثل في إتساع نطاق أوجه عدم المساواة، والتفاوت، وعدم استقرار البلاد. عجز نظام التعليم في السودان عن إطلاق كامل الإمكانات المُتاحة، الأمر الذي يعد انعكاسًا لضعف بصيرة صانعي السياسات وعجز القيادة عن تطوير نظام تعليمي يلبي تطلعات الشباب ، ويساهم كشرطً أساسيً للانتقال باقتصاد السودان إلى المرحلة التالية. بناءاً على نتائج هذا الملخص يمكن القول أن استخدام التكنولوجيا في التعليم يعتبر عامل مهم وضروري لتسريع عملية مواكبة التطورات. كذلك خلص الملخص إلى حاجة نظام التعليم في السودان إلى أن تعكس الطلب على التعلم مدى الحياة للتكيف مع التغيرات التكنولوجية والاجتماعية التي أحدثتها الثورة الصناعية الرابعة ومواكبتها. تعتبر الاستفادة من التكنولوجيا في قطاع التعليم تطورًا مهمًا لتحول القطاع والتأكد من إدراج الأجيال الحالية والمستقبلية في الجهود الوطنية لبناء القدرات الابتكارية. يتيح النموذج الألماني لتنمية المهارات المهنية فرصة كبيرة لتغيير مسار التدريب في التعليم العالي، لأنه يضمن وجود تطابق بين المهارات التي تم تنميتها وتلك التي يحتاجها سوق العمل. كما يتيح فرصة للمواهب الموجودة في مناطق الصراعات وخارجها. كما يبدو أنه من الضرورة بمكان تغيير التصورات السلبية ووصمة العار المرتبطة بالتعليم المهني في السودان بأنه “تعليم للمتسربين من المدارس” لأنه لا يتماشى مع حقائق القرن الحادي والعشرين واحتياجاته.
Speakers
Saif El Din Abd El Rahman
Resilience Advisor, UNDP Resilience Hub, Nairobi