ملخص
تبحث هذه الورقة كيفية تأثير صدمات الاقتصاد الكلي في تركيا على مجموع البطالة، كما تقدم الدلائل على ردود الأفعال المختلفة للبطالة في قطاعات النشاط الاقتصادي. وتنحو الورقة في سبيل ذلك نحوين مختلفين: أو ً لا، لا ندرس ردود أفعال إجمالي البطالة فحسب بل تدرس كذلك ردود أفعال البطالة في سائر قطاعات النشاط الاقتصادي. ثانيا لا نتعرف على تأثير صدمات السياسات النقدية فحسب بل على تأثيرات سائر صدمات الاقتصاد الكلي كذلك. وتغطي البيانات ربع السنوية عن تركيا الفترة من شهر يناير عام 1988 حتى شهر أبريل عام 2004 . كما تستخدم نموذج القيمة المضافة لإعادة البيع مع بيانات ترتيب ارتدادي لتقدير أثار صدمات كل من إجمالي الناتج المحلي الحقيقي والأسعار وسعر الصرف، ومعدل الفائدة بين المصارف، ومجموع النقد المتداول والبطالة في كل قطاع على حدة على البطالة في مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادي. وتشير النتائج إلى أنه عند حدوث صدمة إيجابية للدخل يتبعها انخفاض في البطالة في جميع المجموعات ذات النشاط الاقتصادي خلال الفترات الأولى عدا البطالة في قطاعي الكهرباء وخدمات المجتمع، وتؤدي الصدمات النقدية الإيجابية إلى انخفاض البطالة في قطاعات التعدين والصناعة والبناء وتجارة الجملة والقطاعي والنقل والتأمين المالي. بينما تحدث نتائج عكسية في حالة صدمات معدلات الفائدة بين المصارف. وحتى عندما تكون تلك الصدمات غير ذات بال من الناحية الإحصائية نجدها بين المصارف تزيد من البطالة في مختلف النشاطات الاقتصادية في بادئ ذي بدء لكنها تخفض من البطالة في قطاعي الزراعة وخدمة المجتمع في البداية. أضف إلى ذلك أن الصدمات الإيجابية للأسعار تزيد البطالة في جميع القطاعات الاقتصادية على المدى البعيد عدا قطاعي التعدين وخدمات المجتمع، لذا فإن البطالة في شتى قطاعات النشاط الاقتصادي تختلف في استجاباتها لمختلف صدمات الاقتصاد الكلي
Authors
Hakan Berument
Professor, Bilkent University
Research Fellows
Aysit Tansel
Emeritus Professor, Middle East Technical University, Turkey