ملخص
تناولت الكتابات حول العلاقة بين المؤسسات والاستثمار الأجنبي المباشر تأثير المؤسسات بشكل مستقل عن بعضها البعض. وهذا يعني أنها ليست مرتبطة ببعضها البعض نظريا وتجريبيا، وهو عيب هام. لمعالجة هذا القصور تجريبيا، نستخدم تحليل المكونات الرئيسية. يستخدم تحليل المكونات الرئيسية لاستخراج "المجموعات" المؤسسية المترابطة. ويتم بحث تأثير المجموعات المترابطة من المؤسسات أو المجموعات المؤسسية على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بشكل تجريبي في هذه الورقة. وباستخدام بيانات المجموعة الدولية لتوحيد المقاييس لعينة كبيرة من البلدان خلال الفترة من 1987 إلى 2014، تستخرج الهيئة ثلاث مجموعات مؤسسية: نوعية الإدارة العامة والتماسك الاجتماعي وحماية الاستقرار وحقوق الملكية. ونستخدم نموذجا تجريبيا يستند إلى فرضية ميزة الموقع (1981) لدراسة تأثير تلك التكتلات على المنافسة لجذب تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر. ونعتمد منهجية لتقدير المربعات الصغرى لمراعاة آثار البلد والوقت على السواء. وتبين الأدلة العملية أن المجموعات الثلاث لها تأثير إيجابي على حصة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمية. وتدعم الفحوص المتانة التأثير الإيجابي للمجموعتين الأوليين في فترة ما بعد الأزمة الآسيوية. وبفضل التمييز بين البلدان المرتفعة في حصة الاستثمار الأجنبي المباشر، تشير النتائج إلى أن نوعية الإدارة العامة والتماسك الاجتماعي تؤثر تأثيرا إيجابيا، في حين تؤثر المجموعات الثلاث جميعها تأثيرا إيجابيا في المجموعة ذات الحصة العالية. يعتبر كل من النهج والنتائج جديدة بشكل خاص في الأدب. ولهذه النتائج آثار هامة على السياسات. وعند دراسة تأثير المؤسسات على المتغيرات الاقتصادية، ينبغي للبلدان أن تتبنى منظورا أوسع يدرك العلاقات المتبادلة بين المؤسسات. ويوفر هذا المنظور مرونة صانعي السياسات في تصميم وتنفيذ الإصلاحات المؤسسية
 
                    
                    Research Fellows
Wasseem Mina
Associate Professor, United Arab Emirates University
 
                                 
                                 
                                 
                                