The literature on distributive politics indicates that many low-income countries are saddled with extractive institutions that not only contribute to politically biased fiscal outcomes, but tend to undermine long-run real growth. An analytical narrative based on the critical juncture and path dependence general equilibrium approach is utilized to highlight the effects of the political institutions on the fiscal policy outcomes in Sudan and indicate their mechanisms of perpetuation. The results suggest that Sudan has experience two critical junctures that featured, respectively, the path-dependence of public source of finance and budgeting based on cotton and its eventual destruction. The political patronage appears to be the major mechanism of reproduction of the ‘path dependent’ state development including the source of public revenue. But, the greater centralization of power and parsonage networks has resulted in problematic incorporation of the rural communities triggering a process of territorial fragmentation that escalated into open civil wars, contributed to the cumulative decline of the historic source of public finance and eventually led to the breakup of the state. The policy implications of these findings are outlined.
ملخص
أدبيات السياسة التوزيعية تشير إلى أن العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمثقلة بالمؤسسات الاستخراجية التي لا تسهم في تحقيق نتائج مالية منحازة سياسيا فقط، ولكن تميل إلى تقويض النمو الحقيقي على المدى الطويل. ويستخدم السرد التحليلي استنادا إلى نهج التوازن العام الحاسم المنعطف ومسار التبعية لتسليط الضوء على الآثار المترتبة للمؤسسات السياسية على نتائج السياسة المالية في السودان وتشير الى استمرار آلياتها. وتشير النتائج إلى أن السودان لديه خبرة اثنين من المراحل الحاسمة التي ظهرت، على التوالي، في مسار الاعتماد على المصادر العامة للتمويل ووضع الميزانية على أساس القطن وتدميرها في نهاية المطاف. تظهر المحسوبية السياسية لتكون آلية رئيسية لإعادة إنتاج "مسار تعتمد" تنمية دولة بما في ذلك مصدر الإيرادات العامة. ولكن، تؤدى المركزية الأكبر لشبكات الكهرباء في تأسيس إشكالية المجتمعات الريفية مما اثار عملية التفتيت الجغرافي الذي تصاعد إلى حروب أهلية مفتوحة، والتي ساهمت في الانخفاض التراكمي للمصدر التاريخي للمالية العامة وتؤدى في النهاية إلى تفكك للدولة. وترد الآثار السياسية المترتبة على هذه النتائج