مُلخص
تبحث هذه الورقة التطورات التوزيعية والهيكلية للأجور الفعلية بالساعة والدخول الشهرية في مصر خلال العقدين الماضيين. تعتمد هذه الورقة على ثلاث دراسات لعينات من القوى العاملة على مستوى الجمهورية (دراسة لعينة من سوق العمل لعام 1988 ومسح سوق العمل في مصر لعام 1998 ومسح فريق سوق العمل في مصر لعام 2006 ). تكشف النتائج أنه بعد الفترة المبدئية لتآكل الأجور الفعلية وتدني الأجور 1998-1988 فإن كلا من الأجور الفعلية وعدم المساواة في الأجور لمعظم المجموعات في مصر بدأت في الارتفاع مرة أخرى. على الرغم من أن توزيع الأجر الكلي كان واسعا جدا في عام 2006 , فإن الأجور الفعلية المتوسطة زادت بشكلكاف لدرجة أن نسبة العمال الذين يمكن تصنيفهم منخفضي الأجر انخفضت بشكل لافت بالمقارنة بعام 1998 . في الحقيقة، إن هيكل الأجور لعام 2006 يشبه لدرجة كبيرة فيكثير من الأحيان هيكل الأجور لعام 1988 , من حيث مستوى وتوزيع الأجور الفعلية ونسبة العمال ذوى الدخل المنخفض. أي أنه بعد عشرين سنة تقريبا من إجراءات الضبط الهيكلي فان المكافآت في سوق العمل المصري انخفضت ثم عادت إلى الانتعاش ومستويات ما قبل الضبط. وبالعودة للفوارق في الأجور على أساس الجنس والقطاع والتعليم يتضح أن المكافآت النسبية للمرأة تحسنت بشكل كبير بالمقارنة بعام 1998 . وأخيراً بالمقارنة بعام 1988 ، يبدو أن سوق العمل المصري اقل تأثرا بكثير بما عرف عن التوظيف في القطاع الخاص من ضمانات. فعلى الرغم من أن القطاع الحكومي يظل ملاذا لبعض المجموعات مثل المرأة و خريجي المدارس المهنية حيث يعطيهم أجورا أعلى من أي مكان أخر، إلا أن حجم هذه الفجوات في الأجور قد انخفض بشكل لافت بالمقارنة بالماضي. علاوة على ذلك، فإن المكافآت لحملة المؤهل الجامعي هي الأعلى في القطاع الخاص الآن، وأن القطاع الحكومي عنده قدر أكبر من اللامركزية والتشتت في هيكل الأجور من الثمانينيات
Research Fellows
Mona Said
Professor of Economics, Economics Department, The American...
