ملخص
في منتصف السبعينيات كانت معظم الدول تتبع (Bretton-Woods) عندما انهار نظام بريتون وودز أحد أشكال أنظمة الربط. وقد دفع التكامل التجاري والمالي المتنامي بالعديد من الدول إلى التحول إلى أنظمة اكثر مرونة. فقد نفذت بعض الدول التحول دون التعرض لاختلال كبير في أنشطتها الاقتصادية، لكن غالبية هذه الدول فعلت ذلك وهي في منتصف الأزمة. وفي نفس الفترة ولأسباب تتعلق بالاستقرار بشكل عام فقد تلقت العديد من الدول النامية نصائح بان تتبع أنظمة ربط يستخدم فيها سعر الصرف كمستقر إسمي لتعزيز مصداقية السياسة النقدية. وبمجرد التوصل إلى مستوي معين من الاستقرار الاقتصادي فإن التحول إلى أنظمة أكثر مرونة يكون الهدف الأخير للعديد من البرامج. وإلى هذا، فقد نجحت بعض الدول إلى حد بعيد في إدارة هذا التحول، لكن واجهت غالبية هذه الدول في هذا الوقت عمليات مضاربة عشوائية على العملة المحلية
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد الشروط التي يتم بموجبها إدارة عمليات التحول من أنظمة الربط إلى الأنظمة المرنة بطريقة منظمة. ولتحقيق ذلك تقترح هذه الدراسة طريقة لدمج منهجيتين وهما تحليل . لمجموعة بيانات من 128 دولة خلال الفترة من 1975 إلى 2002 CART الانحدار المعياري وتحليل على ظاهرة اقتصادية مثل التحول يعتبر شيئا جديدا إلى حد ما. ويظهر التحليل CART وتطبيق منهجية أن نمو الإنتاج المرتفع والائتمان الشخصي المرتفع وكذلك سعر الصرف الحقيقي المغالي في تقييمه في العام الذي يسبق هذا التحول (ضمن عوامل أخرى) يزيد من احتمالية التحول بطريقة غير منظمة. ويتبع هذا التحول انهيار في الإنتاج والائتمان وانخفاض كبير في سعر الصرف. ويبدو أن التحرير المالي الذي تنقصه الإدارة الحكيمة وبرامج استقرار الاقتصاد الكلي تضع بذور التقلب وعدم الاستقرار والتي تكون في شكل دورات ازدهار متعسرة
Authors
Ahmet Atil Asici
Associate Professor of Economics, Istanbul Technical University