ملخص
بالرغم من انه من المسلم به ان التحول الديموغرافى ليس عملية متصلة فى اتجاه واحد، فقد نظر الباحثون فى العلوم السكانية بعين الدهشة الى تحولات الخصوبة فى صعودها وهبوطها فى ايران. فقد كانت خبرة ايران بشأن السكان منذ الثورة الاسلامية تنطوى على اتجاهين متعارضين، اذ حدثت زيادة لم يسبق لها مثيل فى تعداد السكان فى الثمانينات، اعقبها تراجع شديد فى الخصوبة خلال التسعينات. وزاد من الاهتمام بهذا الارتفاع ثم الانخفاض فى الخصوبة خلال هذه الفترة ما حدث من تغيرات اجتماعية اقتصادية مؤسسية، مقترنة بتحولات جذرية بعيدة المدى فى السياسة السكانية فى فترة ما بعد الثورة. وتقوم هذه الورقة بتحليل وتقييم عناصر التغير فى معدلات الميلاد الخام. والغرض منها هو التأكد من تأثير العوامل السكانية الهيكلية والعوامل "السلوكية" على ديناميكيات الخصوبة والتغيرات السكانية فى ايران فى دورتى الارتفاع والانخفاض الاخيرتين. وتشير النتائج التى توصلنا اليها الى انه كان هناك اهمال لدور "قوة الدفع" السكانى فيما حدث من زيادة فى معدلات المواليد، وكذلك ان دور السياسة السكانية كان محدودا فى تفسير أسباب نشأته (وليس فى قوة) كل من فترتى الزيادة والنقصان
 
                    
                    Research Fellows
Hassan Hakimian
Professor of Economics and Director, Middle Eastern...
 
                                 
                                 
                                 
                                