It is widely known that income per capita can only converge conditionally if countries adopt supportive policies and institutional frameworks that enhance their productivity. Looking closely at sectoral productivity, the literature shows that while labor productivity in the industrial sector actually converges unconditionally, agricultural productivity exhibits unconditional divergence but conditional convergence. Using a panel of 121 countries over 1991-2010, this paper asks the central question as to how might countries with low agricultural productivity converge to those at the regional or global frontier of agricultural productivity? The results show that higher growth in agricultural productivity is associated with several factors including: (1) Stable macroeconomic policy, including maintaining non-overvalued exchange rates, low inflation, and limited exchange rate variability; (2) Adequate levels of fertilizer consumption and robust infrastructure, including the areas of finance, transport, energy, and ICT; (3) Higher levels of human development and education. The paper then focuses on the specific case of Sudan, studying where it stands with respect to regional and international standards and what policy implications could be applied to improve its agricultural productivity. Agriculture is, by far, the mainstay of the Sudanese economy. Before the country can transform the sector and enhance its productivity, more public and private investments have to be channeled into agricultural supply, farmers should be more supported and empowered, and the government must end the legacy of excessive direct taxation of agriculture, as well as indirect taxation through overvalued exchange rates and hyperinflation.
ملخص
من أهم النتائج المتواترة لأدبيات النمو الاقتصادى والمجمع عليها على نطاق واسع، تتلخص في أن البلدان الفقيرة تستطيع أن تحقق معدلات نمو في الناتج المحلى للفرد أسرع من تلك الأكثر ثراءً إذا تبنت سياسات داعمة للنمو وأطر مؤسسية تعزز إنتاجيتها. عليه، فإن تحقيق "التقارب" بين البلدان الفقيرة والغنية يكون مشروطاً بنجاعة المشروع التنموى والسياسات التي تنتهجها الدول النامية. في هذا السياق، النظر عن كثب إلى الإنتاجية القطاعية تظهر الأدبيات أنه في حين أن إنتاجية العمل في القطاع الصناعي تتقارب فعلياً دون قيد أو شرط، فإن الإنتاجية الزراعية تُظهر تباعداً غير مشروط ولكن تقارباً مشروطاً، تماماً كما في حالة الاقتصاد الكلى. باستخدام عينة من 121 دولة خلال الفترة 1991-2010 لتحليل نموذج محددات الانتاجية، تطرح هذه الورقة السؤال المركزي حول كيفية تقارب البلدان ذات الإنتاجية الزراعية المنخفضة مع تلك التي استطاعت تحقيق مستويات عالية من الإنتاجية الزراعية على المستويين الإقليمي والعالمي؟ تظهر النتائج أن ارتفاع النمو في الإنتاجية الزراعية يرتبط بعدة عوامل منها: (1) سياسات الاقتصاد الكلي المتزنة، بما في ذلك الحفاظ على أسعار صرف مستقرة ومتوائمة مع توازنات الاقتصاد الكلى والتضخم المنخفض؛ (2) توفير مدخلات الإنتاج الضرورية لزيادة الإنتاجية مثل الأسمدة والمبيدات والبذور المحسنة؛ (3) البنية التحتية المتينة بمعناها الواسع والتي تشمل مجالات التمويل والنقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ (4) التنمية البشرية من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية، فى الريف بصورة خاصة، وتمكين المزارعين من المشاركة الفاعلة في تشكيل السياسات الاقتصادية وتخصيص الموارد الكافية لدعم تحديث وتطوير القطاع الزراعى. تأسيساً على هذه الدلائل الكمية، تركز الورقة على حالة السودان، كدولة ذات اقتصاد زراعى واعد ولكن يعانى من ضعف مريع في الإنتاجية. تحديداَ، تستعرض الورقة الإنتاجية الزراعية في السودان مقارنة بالمعدلات الإقليمية والدولية وتحلل الآثار المحتملة للسياسات التي يمكن اعتمادها لتحسين إنتاجيته الزراعية. نخلص إلى أنه لكى تتمكن هذه الدولة من إحداث تحول هيكلى مستدام في القطاع الزراعى وتعزيز إنتاجيته، عليها توجيه المزيد من الاستثمارات العامة والخاصة إلى الإنتاج الزراعي، دعم المزارعين وتمكينهم بشكل أكبر، وكذلك إنهاء إرث الضرائب المباشرة المفرطة على هذا القطاع، فضلاً عن الضرائب غير المباشرة المترتبة على المغالاة في أسعار الصرف والتضخم المفرط.
Research Fellows
Ibrahim Elbadawi
Managing Director, Economic Research Forum
Authors
Soha Ismail
Senior Economist, Ministry of Finance in Egypt...