ملخص
باستخدام مجموعة بيانات فريدة من نوعها، تملأ هذه الدراسة فجوة تجريبية مهمة في المناقشات حول نتائج العمل في المنطقة العربية من خلال تقدير معدلات العائد على التعليم لجميع الدول العربية الإثنين والعشرون. وبما أننا نستخدم نفس مجموعة البيانات العالمية والمواصفات التجريبية لجميع بلدان العالم، تقديراتنا قابلة للمقارنة بين البلدان وبين مناطق العالم. بالمقارنة مع مناطق أخرى، تظهر نتائجنا للمنطقة العربية أن معدلات العائد على التعليم منخفضة ولكن، من الناحية النسبية، تلك التي للمرأة العربية هي أعلى من تلك التي للرجال العرب. وبالمثل نجد أن في المنطقة لا وجود لعلاوة الأجور فى القطاع العام للرجال ولكن هناك علاوات عالية للنساء. أما في دول مجلس التعاون الخليجي فالعلاوة عالية للرجال ولكنها تكون منخفضة، أو حتى سلبية في باقي دول المنطقة. ومع ذلك، فإن معدلات العائد على التعليم عموما هي الأدنى في دول مجلس التعاون الخليجي. معدلات العائد على التعليم في المنطقة هي نتيجة وجود عائدات على التعليم الابتدائي أعلى من المتوسط من ومنخفضة جدا منها في التعليم الثانوي والعالي. مشيرا إلى ارتفاع نسبة البطالة، وخاصة بين الباحثين عن عمل والأكثر تعليما في المنطقة، وأن معدلات العائد على التعليم تتأثر بكل من عرض العمل والطلب على اليد العاملة، نتائجنا تشير إلى أنه يجب أن يكون هناك مزيد من تركيز السياسة على الأسباب الكامنة وراء الطلب على اليد العاملة المنخفض، وخاصة بالنسبة للمهارات العليا، في المنطقة. وينطبق هذا بشكل خاص على القطاع الخاص الذي لا يزال يتميز بالممارسات الريعية على الرغم من تكاليفه لخلق المزيد من فرص العمل في المستقبل مقارنة بالقطاع العام. الطلب المنخفض على العمالة والأجور يقلل من حافز لاستثمار في التعليم ما لم يكن هناك توقع للحصول على وظيفة في القطاع العام أو في الخارج. في الواقع، فإن المنطقة العربية لديها واحد من أعلى معدلات هجرة العمالة الماهرة في العالم. هذا يضر ليس فقط بالتوقعات على المدى القصير من العمال العرب ولكن أيضا الرعاية على المدى الطويل من المواطنين في المنطقة
Authors
Zafiris Tzannatos
Senior Fellow, Jordan Strategy Forum
Research Fellows
Ishac Diwan
Director of Research, Finance for Development Lab,...