شر فى : الأحد 27 أكتوبر 2019 - 8:29 م | آخر تحديث : الأحد 27 أكتوبر 2019 - 8:29 م
توقع الدكتور راجي أسعد، عضو منتدى البحوث الاقتصادية، والأستاذ في جامعة مينسوتا الأمريكية، أن يزيد الطلب على سوق العمل بقوة في مصر خلال السنوات ١٠ المقبلة، بعد التراجع الذي شهدته السنوات الماضية
وأضاف في مؤتمر عقده المنتدى، اليوم الأحد، للكشف عن نتائج المسح التتبعي لسوق العمل في ٢٠١٨، أن المسح التتبعي الذي بدأه المنتدى في عام ١٩٩٨، في دورته الرابعة في الفترة من ٢٠١٢ إلى ٢٠١٨، كشف عن عدة حقائق في سوق العمل المصري.
وقال إن من أهم النتائج أن هناك تراجعًا ملحوظًا في قوة الضغط على سوق العمل أو طلب العمل، ويرجع ذلك إلى انخفاض القوة الشابة "التي من المفترض أن تدخل سوق العمل" في تلك الفترة، حيث كانت هناك طفرة في القوة الشابة التي من المفترض دخولها سوق العمل في نهاية الثمانينات بفضل توفير علاج محلول معالجة الجفاف للأطفال، لكن تلك القوة الشابة تجاوزت في فترة المسح ٣٠ عامًا، لكنه توقع أن يحدث زيادة كبيرة في تلك القوة من أبناء هذا الجيل خلال السنوات العشر المقبلة، كما "يساهم في ذلك أيضا ارتفاع معدل الخصوبة"، وفق قوله.
وأضاف أسعد أنه رغم ذلك، كان هناك تباطؤ في نمو معدلات التشغيل، ما يعني أن تراجع معدلات البطالة يعود إلى هبوط الطلب على العمل.
كما كشف المسح عن زيادة في العمل غير الرسمي بأجر وبدون أجر "من يعمل لدى أسرته مثلا" في الفترة من ٢٠١٢ الي ٢٠١٨ من ١٢٪ الي ٢٣٪. كما تراجع عمل المرأة، بسبب هبوط فرص عمل القطاع الحكومي من ٥١٪ الى ٤٣٪، وهذا لم يعوض من القطاع الخاص، والمرأة المصرية تعزف عن العمل في القطاع غير الرسمي خاصة خارج المنشآت، وتمثل المرأة ٥٪ من قوة العمل غير الرسمي.
وكشف عن أن الوظائف الحكومية الرسمية يشغلها الطبقات الأغنى ويمثلون ٧٠٪ منها مقابل ١٧ ٪ للطبقة الفقيرة، كما وفر قطاعي الإنشاءات والنقل النمو الأكبر في توفير وظائف للقطاع غير الرسمي من 7٪ إلى 13٪ومن ٥،٨٪ إلى ٩٪ على التوالي، وعلى العكس تراجع قطاع التصنيع من ١٨٪ إلى ١٤٪.