ملخص
بالنظر إلى استمرار انخفاض أسعار النفط، الذي أصبح القاعدة الجديدة، واستمرار تقلص الإيرادات الحكومية، تواجه دولة الإمارات العربية المتحدة تحديا جديدا للسنوات المقبلة. يجب على الحكومة أن توازن بين الحاجة إلى تعديل سياساتها الإنفاقية لتتناسب مع تراجع عائدات النفط وضمان الاستدامة المالية، مقابل الالتزام بأهداف النمو على النحو المبين في رؤية 2021. وتهدف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تحقيق نمو مستدام في قطاع غير الطاقة (يستهدف 5٪ في عام 2021)، من خلال إعطاء الأولوية للإنفاق والحفاظ على الإنفاق الحكومي للنمو على مشاريع البنية التحتية والتنمية. ومن أجل فهم الآثار المستقبلية لتقلب أسعار النفط وتأثير ضبط أوضاع المالية العامة على اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة، نبني نموذجا اقتصاديا صغيرا على نطاق صغير لدولة الإمارات العربية المتحدة يأخذ في الاعتبار جميع القنوات المختلفة التي يمكن من خلالها أن تؤثر محركات الاقتصاد الكلي الرئيسية على النشاط الاقتصادي). وتظهر النتائج أن تذبذب أسعار النفط له تأثير كبير على سيولة البنوك والائتمان المحلي والاستثمار الأجنبي المباشر، ولكن له تأثير ضئيل على نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بافتراض أن الحكومة تحتفظ بنفس مستوى الإنفاق، توطيد الموقف الدوري مع انخفاض أسعار النفط. ومع ذلك، فإن العجز في الميزانية والحاجة إلى التمويل سوف ينمو بشكل كبير. وعلاوة على ذلك، وباستخدام سيناريوهات مختلفة لوتيرة ضبط أوضاع المالية العامة في المستقبل، يشير النموذج إلى أن الإنفاق الحكومي فعال جدا في زيادة الطلب الكلي ودعم النمو الحقيقي غير النفطي، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021. وهذا يتطلب موقفا معاكسا للدورات الاقتصادية، حيث يزداد الإنفاق العام مع انخفاض أسعار النفط للحفاظ على النمو المستهدف في قطاع غير الطاقة. ومن هنا يتمثل التحدي في الحد من وتيرة ضبط أوضاع المالية العامة استجابة للتقلبات المستمرة في أسعار النفط دون المساس بالحاجة إلى دعم النمو غير الطاقة لتحقيق مزيد من التنويع في الاقتصاد
Authors
Assil El Mahmah
Economic Advisor, Ministry of Economy and Planning...
In Honorable Memory
Research Fellows
Magda Kandil
In Honorable Memory