ملخص
تجاوزت صناديق الثروة السيادية في الموجودات في عام 2014 مبلغ 5.5 تريليون دولار أمريكي، وذلك بنمو بلغ تسعة أضعاف منذ عام 2002. وعادةً ما يكون لدى صناديق الثروة السيادية خيار الاستثمارات المحلية (الداخلية) أو الاستثمار في الخارج. ومع ذلك، وعلى الرغم من الوفرة البالغة التي تتمتع بها صناديق الثروة السيادية في المنطقة العربية، فإن الصناديق العابرة الحدود منخفضة نسبياً وتُستثمر في الاقتصادات العربية المستوردة لرأس المال. ولهذا، فإن هذه الورقة تحلل قرارات تخصيص رأس المال لصندوق الثروة السيادية بين البلد الأم وفي الخارج عن طريق تقدير محددات احتمال الاستثمار في الخارج (الهامش الشامل) وكذلك مستوى الاستثمار (الهامش المكثف). على وجه الخصوص، تطرح الورقة تسألا عما إذا كانت قرارات الاستثمار في صناديق الثروة السيادية، على كل من الهوامش الشاملة والمكثفة، تحددها عوامل اقتصادية إلى حد كبير، مثل الربحية وفعالية الحوكمة الاقتصادية ومكافحة الفساد، أو تتأثر قرارات الاستثمار أيضا بالاعتبارات الاستراتيجية، مثل المصالح الجيوسياسية. وتبين النتائج التي توصلنا إليها، استناداً إلى خط أساس نموذج الجاذبية، أنه بينما يتمتع المستثمرون الأجانب بانحياز الإيجابي لدول المقصد العربية على مستوى الهامش الشامل، فإن هناك انحيازا سلبيًا ضدهم عند المستوى المكثف. ومع ذلك، فإن مؤسسات الحوكمة الاقتصادية الفعالة ومكافحة الفساد والربحية النسبية المرتفعة للاستثمار تميل إلى تقليل هذا الانحياز، وليس القضاء عليه، على الهامش الشامل، في حين أنها تقضي عليه تمامًا عند الهامش المكثف. في ضوء الدليل على أن حجم الاستثمارات في صناديق الثروة السيادية يتم تفسيره بشكل كامل من خلال النموذج المكثف والجودة المتدنية لمؤسسات الحوكمة الاقتصادية في الدول العربية المستقبلة للاستثمار، من المرجح أن يكون هذا الأخير هو العامل الرئيسي وراء الانخفاض النسبي لاستثمارات عبر الحدود في العالم العرب
Research Fellows
Ibrahim Elbadawi
Managing Director, Economic Research Forum
Senior Associates
Raimundo Soto
Associate Professor of Economics, Pontificia Universidad Católica...
Research Fellows
Chahir Zaki
Chaired Professor of Economics, University of Orléans