ملخص
ليس هناك في أي منطقة أخرى من العالم، تعتبر صناديق الثروة السيادية عديدة وصغيرة ومتنوعة كما هو الحال في المنطقة العربية. وخلافا للأموال التي تخدم بعض الوظائف نفسها في أجزاء أخرى من العالم، فإن صناديق الثروة السيادية العربية هي في معظمها الأموال التي يتم إنشاؤها، وفي كثير من الحالات يرأسها رؤساء الدول ذات السيادة أو أفراد أسرهم. وتتبع هذه الورقة أصلها وتطورها بمرور الزمن بشكل عام، وتظهر دور التغيرات البيئية، مثل التغيرات في أسعار النفط والتغيرات السياسية الإقليمية (مثل الربيع العربي) واحتياجات وأولويات البلدان الفردية، وتحدد نموذج الاقتصاد السياسي التي تساعد على شرح كل من محددات وآثار أنشطة صندوق الرعاية الاجتماعية. ويظهر أن صناديق الرعاية الاجتماعية العربية تخدم ست وظائف مختلفة، تختلف من صندوق إلى آخر وبمرور الوقت. ويتمثل أحد المواضيع الرئيسية في إطار الاقتصاد السياسي في مفهوم عقد اجتماعي بين السيادة والمواطنين حيث يوافق المواطنون على استبعادهم من المعلومات وإدارة صندوق الرعاية الاجتماعية مقابل ضمان مستوى معيشي معقول لهم. وفي حين أن السمة المشتركة لصناديق الثروة السيادية هذه قبل الأزمة المالية العالمية هي افتقارها الشديد للشفافية، فإن نموذج الاقتصاد السياسي يستند إلى تفسير لماذا كانت الشفافية تتزايد في بعض صناديق الثروة السيادية ولكن ليس غيرها، والعواقب المحتملة المترتبة عليها. وتختتم الورقة ببعض الاقتراحات للتحسين في كل من صناديق الرعاية الاجتماعية العربية نفسها وإصلاحات السياسات ذات الصلة
Senior Associates
Jeffrey Nugent
Professor of Economics, University of Southern California