ملخص
درجت الدراسات الخاصة بعدم المساواة الاقتصادية، من الناحية التقليديًة، على الاعتماد على الدخل أو الاستهلاك للتعرف على مجمل الرفاهية. وهذا أمر محفوف بالمشاكل لأن الأسر تختار المشاركة في سوق العمل، وتقوم بضبط استهلاكها على أساس ثروتها مع مرور الوقت. فلا الدخل ولا الاستهلاك وحده يقيس مجمل الرفاهية أو عدم المساواة تماما. لذا يجب اعتبار الثروة بمثابة نتيجة اقتصادية كونها محرك الفرص طوال الحياة. وبما أن الثروة موزعة توزيعا واسعا، وترتبط ارتباطاً إيجابياً بالدخل والاستهلاك، فمن المرجح أن يتجاوز إجمالي عدم المساواة ما يتم قياسه بالدخل أو الاستهلاك وحده. تستخدم الدراسة استطلاعات رأي ومؤشرات الثروات على أساس ما يتوفر للأسر المعيشية من أصول إنتاجية وغير انتاجية لدراسة عدم المساواة الاقتصادية في أربعة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وهي مصر وإثيوبيا والأردن وتونس. ويتم تقييم توزيع ثروة الأسر وحراكها الاقتصادي من خلال تلك الاستطلاعات. وللتخفيف من رتابة مؤشرات الثروة، نقيسها بتطبيق أسعار الأصول النسبية المقدرة في استطلاع واحد على الاستطلاعات الأخرى. ونورد ما نصل إليه بشأن درجة عدم المساواة في الثروة داخل البلدان نفسها وبين البلدان بعضها البعض، وعبر الأبعاد الإقليمية والديموغرافية. ففي مصر وإثيوبيا نناقش التغيرات التي طرأت في الأسر المعيشية مع مرور الوقت. ثم نضع توزيع الثروات مقابل توزيعات أرباح الأسر واستهلاكها لقياس درجة عدم المساواة المتعددة الأبعاد. ويتم تقييم العلاقة بين الأصول المنتجة وغير المنتجة. نجد أن مؤشر الثروات موزع على نطاق واسع في إثيوبيا وتونس، ولكن بشكل أكثر اعتدالا في مصر والأردن. كما تبين الثروة فجوات شاسعة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وبين المتعلمين وغير المتعلمين. في مصر وإثيوبيا ارتفعت الثروة لغالبية الأسر المعيشية مع مرور الوقت، مما جعلها أفضل حالا، بينما انخفضت ثروة الفئات الأكثر فقرا باستمرار. وترتبط الثروة والمكاسب بشكل إيجابي بالنسبة لأسر فردية، ولكن بتوزيعات مجمعة مختلفة حيث تخضع لاتجاهات مختلفة مع مرور الوقت. وأخيراً، تعتبر الأصول الإنتاجية وغير الإنتاجية بدائل اشترتها أسر مختلفة لأغراض مختلفة، ولهذا تختلف آثارها على الرفاهية وعدم المساواة
Authors
Vladimir Hlasny
Economic Affairs Officer, UN Economic and Social...
Research Fellows
Shireen AlAzzawi
Teaching Professor, Economics Department, Leavey School of...